تلك الَّتي أطلقتها الزَّميلة الدَّءؤبة والمحظوظة "غيداء التَّواتي"
في مدونتها شؤاطئ إذ لايبدوأنَّ لديها تصوّركلي لصّالح البلد،
فنراها تدافع عن قضايا،وتغض الطرف عن قضاياأخرى
حسب مزاجها،وحسب تعاطفها الشَّخصي،وماتمليها عليها
انفعالاتها المتصنعة غالباً..تحارب الفساد في قضية،وتحلله
في قضية أخرى.
في مقالتها "عندما تنتحب صغيرتي" اضغط هنا رابط المقال
...بـدا فيـها الانفعال واضحاً،ولابدأن أولي الألباب يفقهون
أن هناك فرق بينه وبين التّفاعل،(فالأوّل:هو الانقياد للعاطفة..
إذا غضب الكل..نغضب،إذا فرح الكل نفرح..إذا هلَّل الكل نُهلل)
(والثَّاني:هو التَّصرف عن وعي مقنن..نفكر في سلوكنا
وأسلوبنا وحوارنا قبل القيام بالتّصرف)
مقالتها تلك صدى لانفعال مماثل لصديقتها في مدونة أخرى
عن قصة مقتل ثلاثة شبان أثناءقيامهم بسرقة أسلاك النُّحاس
من كوابل الكهرباء في أحد المزارع على يد قوات الأمن
علماً أن صار لدينا في ليبيا شبكات تهريب على مستوى عال
تهرب السيارات المسروقة،والبنزين،وأسلاك النحاس من كوابل
الكهرباء لخارج الجماهيرية ،وأسلاك النحاس هذه تهرب عبر الدول
العربية إلى "إسرائيل"حيث تدخل في صناعة الرصاص. بالتحديد
الطعم في الكلاشنكوف: وهوالمسؤؤل عن إشعال حشوة البارود
حيث يتألف من كأس من النحاس الأصفر .
-مادعاني لإثارة هذه القصة هنا،التذكير بمسؤولية التَّدوين،خاصة إذا
عنى الأمرمدونة شهيرة مثل"شؤاطئ"يقراءها مئات الألاف،وتسهم
بطريقة ما في تكوين"الوعي الجمعي"،فقد حدث أني قمت بالتعليق على
الموضوع هناك،وكان رائي الوحيد المخالف للجموع المعلقة،فلم أجد ترحيباً
وتفهماً من "مالكة المدوّنة"رغم أن غايتي أن نرتقى قليلاً بمستوى فهمنا
من أجل بلدنا التي نراها تتسرب من بين أناملنا كل لحظة.
كتبت لها قائلة:عزيزتي غيداء
تأسفت كثيراً للأم البائسة الثكلى..وأقدر شعورهاحق قدرهولكن..ليس هكذا تفهم الحادثة..المشكلة عندما يتغلغل
الفساد،ونصير نسرق كلنا (كباراً وصغاراً)فعلى البلاد السلام…(الكبار الطغاة سيحاسبهم الله) ولكن...
(عندما يصيرالفقراء أيضاً لصوص وقطاع طرق فكيف السبيل لاصلاحها..بلدنا ضاعت..ياناس.
وأرجوالتنبه إلى أن هناك فرق بين التفاعل والانفعال.
_______________________________________________
فردت عليّ عزيزتي غيداء قائلة:عزيزتي سمار مرحبا بك في شواطئ..
الفساد متغلغل حتى النخاع يقول والدي نحتاج لخطط عشارية وليست خماسي للقضاء عليه، أجزم بأن الفساد
نتاج أسرة غير قويمة لطالما قالتها والدتي
سرقوا نعم وسرق ارسين لوبين لأجل الفقراء!! تلك القصة التي نحبها جميعا للكاتب الفرنسي موريس لبلان
هل أحببنا القصة فقط لأننا منفعلون؟ بل لأننا متفاعلون ومتضامنون مع ذاك اللص الظريف
جعلوهم سارقين ولم يختاروا أن يكونوا سارقين علينا معاقبة من جعلهم يسرقون هل تعتقدين إنهم إن كانوا في
عيش رغد قد سرقوا؟من المسؤول عن إنحرافهم؟
ألاترين معي ياعزيزتي إن إطلاق النار عليهم من قبل رجال الأمن كان مبالغ فيه؟
هل تعرفين السبب لأنهم سرقوا من مزرعة عقيد أو لواء
هل تعتقدين إن رجال الأمن يطلقون النار على تجار المخدرات أثناء مطاردتهم
هكذا نحن نقوى على الضعفاء (رحمهم الله ) وغفر لهم لربما هم سرقوا أسلاك نحاس!!
ماذا عن من يسرق الوطن ويسرق وينهب بالملاييين ألا يحتاجون لرصاصة تستقر في أدمغتهم..
شكرا لتفاعلك مع الموضوع غاليتي
اتمنى تكرار الزيارة
___________________________
فرددت ثانية:عزيزتي غيداء
أنامصرة على أن هذاخطأ(الشبان الثلاثة) رحمهم الله..
سرقوا الوطن أيضاً( نحاس في كوابل كهرباء)وهذا تدمير للبنية التحتية للوطن وإضرار للصالح العام،
يعني التضييق على حياة المزيد من الناس..يعني المزيد من الضنك والفقر وافتقاد الخدمات الاساسية.
وليس التركيز على ان هذا الكابل موجود في مزرعة عقيد أولواءأوفلاح بسيط..
هل تعلمين أن تم القبض على شبكة المدة القريبة الماضية تشتغل في تهريب (النحاس) أطناناً لخارج
الجماهيرية.
(حاولت ان اتحدث بالمنطق هذه المرة)لعلكم تنظرون الوجه الآخر)
___________________
فردت عزيزتي غيداء:عزيزتي سمار .. اصري إصرار هذا رأيك وأحترمه ولي رأي الخاص أيضا
البنية التحتية دعيني أخبرك شيئا النحاس الموجودة في مزارع العقداء والعمداء والأمناء ومن هم في
سدة الحكم اليست تدمير للبنية التحتية للوطن!!
عجبا اعرف مناطق بالشرق لا يصلها الكهرباء ومزارع هولاء فاضت بكوابل النحاس !!عجب
اجزم بأن الشرطة والأمن ليسوا بارعين سوى في القبض على شبكات التهريب الأدوية والنحاس
وغيرهم ولم نفاجأ بهم يوما قبضوا على شبكة تهريب مخدارت !!أو شبكات الدعارة أو المرتشين
هل تعلمين إن سائقي كل من لديهم سلطات داخل ليبيا لديهم سطات امراء!!
ماذا عن ارواء الأرض باليوريا من قبل العمالة الوافدة وإبادة الأرض نهائيا وتحول العديد منها لأراضي بور ؟؟
ماذا عن من يمنحون الجنسية الليبية بمقابل لكل من هب ودب؟؟
ماذا عن من يزورون شهائد صحية للعديد من العمالة الوافدة؟
ماذا عن من يسرق خيرات هذا الشعب(عيني عينك) الايستحق رصاصة على الأقل من نوع 6 ملي أو كالتي قتل بها هولاء
ياعزيزتي نحن قوم نعاقب ضعفائنا ونترك اقويائنا يمرحون وهذه ورب الكعبة مظاهر الفساد بعينها
هل تعلمين إن أكبر الثروات البشرية هي الشباب وهما خارج ليبيا حاليا من مسؤول عن تهجيرهم ؟
السبب اعرف وتعرفين السبب جيدا ..الا يستحق هولاء القبض والمتابعة؟
عزيزتي لدي من الصور من مظاهر الترف التي رأيتها الكثير والكثير وسيأتي يوما ما لأنشرها علنا
كما قال الأمير عبد الرحمن بن مساعد
إحترامي للحرامي صاحب المجد العصامي فعلا لا يغرنك تلك البدلة ماركة(جورج أرماني) التي يرتديها من ترينهم
فهناك منهم أكبر (الحرامية)
(حاولت أن اتحدث بالمنطق هذه المرة) ايكون هذا اعتراف بأنكِ في المرة السابقة لم تتحدثي بالمنطق؟
وماهو المنطق؟ في رأيكِ
في أكثر الدول الديمقراطية عند مطاردة الشرطة لاي فار فإنهم يجعلون خيار إطلاق النار آخر خيار لهم
لابل عند إعتقاله تتلى عليه حقوقه كاملة اظن بأنه كل من هو فاشل في دارسته تكون امنيته الوحيدة دخول
كليات الشرطة لسبب واحد( تطليع عقده على البشر)
هل تعتقدين إن هولاء الفتية كانوا يحملون ار بي جي او بحوزتهم متفجرات ليطلق عليهم النار؟
أعتقد إنه كان من المفترض أن يلقى القبض عليهم بطرقة انسانية بدلا من رميهم بالرصاص كالكلاب المسعورة
إن كان منطق إستخدام المسدس سيسود فإننا سوف نبيد حتى ذاك الذي يجتاز الأشارة الضوئية ولم يتوقف لنداء
رجل المرور لسبب بسيط إن رجا لالأمن يفتقدون للخبرة في التعامل مع هكذا مواقف..
لي عودة
دمتي بود
دمتي بود
_____________________________
وحدث أنني كنت منذ يومين في زيارة لأهلي في المنطقة القريبة
من المزرعة الّتي حدثت فيها الحادثةوسمعت من أحدى قريبات
الشبان الثلاث ،القصة مختلفة من حيث التفاصيل عما نشر في
شؤاطئ...فعندها (ظهرت الأحداث السطحية فقط) أمّا التفاصيل
فهي مغايرة تماماً لمانُشر والخلاصة أن الحادثة "تصفية حسابات
بين لصوص ولصوص) ولاعلاقة لقوات الأمن في ذلك..يظهر أنهم
كانوا يغطون نوماً.
فقمت بزيارة مدونة شؤاطئ لأوضح لها الأمر كما سمعت..لاأستطيع
أن أصف تماماً ماحدث ،أرسل تعليقي تكراراً لمدة يومين،ولاأجده
منشوراً،ولاتأتيني الرسّالة المعهودة(سيتم نشر تعليقك بعد الموافقة عليه)
واليوم صباحاً حاولت أن أعيد إرساله فجاءتني رسالة من المدونة تقول:
(أكتشاف تعليق مكرر. يبدو أنك أرسلت التعليق أكثر من مرة في وقت قصير). والحقيقة أني أرسلته أكثر
من ست مرات..ولاأفقه مايحدث للأن.
ونص التعليق المرفوض هو:
عزيزتي غيداء
هاأناأعود وأعدك بأنها عودة أخيرة
أولاً:أنا لست مع قتل النفس (وقلت أني أقدر شعور الأم الثكلى حق قدره)ولم أرغب أن أسهب في ذلك بانفعال.
ثانياً:نحن الآن في صدد مناقشة مترتبات الحادثة التي أؤكد أنها"فضيعة"/يعني يجب أن لانشجع الأحياء
من الفقراء على السرقة والنهب،فأنتم هنا كأنكم تقولون لهم (سرقة البنية التحتية للبلاد حلال)مادامت الحكومة
فاسدة.(إننا بهذه العقلية سنخربها ونقف على تلها)
وتذكري،وليتذكرأعزائنا القراء والكتاب أن من أشعل وغذى"موقعة أم درمان الكروية"بين مصر والجزائر الصحافة
فهي إذاً مؤثرة..ولاأعتقد كذلك أن"هيومن ووتش"يهمهاأن تنتزع حقوق الإنسان من الحكومات الفاسدة،
وتترك الحبل على الغارب ليفترس الناس بعضهم البعض(عندها قد نشك في مصداقيتها)
ثالثاً:يجب أن نشجع على سيادة القانون في البلاد،والحفاظ على الآمن ،وليس معنى وجود الكثير من التجاوزات أن
نستمر نتجاوز ونتجاوز،والعبر القريبة تذكرنا بأن بداية انهيــار أي بلد "تخلخل الأمن فيها"
رابعاً:إذاً انتظري أن يطرق عليك باب منزلك لصوصاًوقطاع طرق،ويقولون لك"بليز..تنحي جانباً..نحن نريد أن نسرق)
ولاقانون يردع أحد...فكري عندها ماذا ستفعلي فأنت من سن قانون يبيح للفقراء نهب وسرقة الشعب وممتلكاته
رابعاً:مفهوم الفقر في ليبيا أحياناً قد يختلط مع مفهوم"التقاعس"/لماذ هؤلاءفقراءفي نظرك؟
إلى جانب ماتظنينه أنت من ظلم ممن هم في سدة الحكم ..وقد يكون صحيح في جانب منه،هناك آفة التقاعس..
أنتم قلتم شباب إذاً في وفرة الصحة والقوة وصفاء الذهن،لدينا نقص في عمالة البناء مثلاً..ويومية العامل
الأجنبي تضاعفت بسبب خروج العمالة المصرية..فلما لايبنيها أبناءها..فقط يفلحون في تدميرها.
خامساً:للقصة "أعماق" تأكدت منها بنفسي،فمالاتعلمينه أن المزرعة التي حدثت فيها الحادثة في المنطقة التي
يقطن بها أهلي..وهي مختلفة تماماً عما نشر عندكم.
سأكتب عنها في مدونتي بالتفصيل خلال يومين.لأنني قد أطلت عندكم.. (...وداعــــــاً...
أما القصة كما سمعتها فانتظرووووها قريباً جداً